21‏/03‏/2016

كيف تدعوا إلى الإسلام ؟


السلام عليكم وحمة الله وبركاته



كيف تدعو إلى الإسلام ؟




كثرت بفضل الله طرق الدعوة إلى الله وهاكم طريق ودليل منها ليستعين به إخواننا وأخواتنا في الدعوة إلى الدين الصحيح.
أولا: من مواد الدعوة في هذا الموقع نطرح إليكم أشمل صفحة للتعريف بالإسلام بأكثر من 90 لغة:

كما يمكنكم تصفح الموقع بكل لغاته وكل مادة لها بطاقة تعريفية يمكن الوصول إليها جميعًا من أسفل الواجهة العربية على هذا الرابط:

ثانيا: مواقع الحوار للتحدث المباشر مع غير المسلمين والمسلمين الجدد:
موقع دين الإسلام يتبع لمكتب الدعوة بالروضة في مدينة الرياض وهو مليء بالمقالات الممتعة والمفيدة والمناسبة لغير المسلمين بـ 7 لغات، يمكنكم الاستفادة منه ومن مقالاته وأيضًا به شات للحوار المباشر وهو على هذا الرابط:

موقع شات إسلام أون لاين يتبع للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام فرع المدينة النبوية وفيه حوار بأكثر من 14 لغة ويركز على اللغات الأوربية بالدرجة الأولى وهو على هذا الرابط:

موقع إي حوار يتبع لمركز ركن الحوار في المنطقة الشرقية بالسعودية، والذي يهتم باللغات التي لم توجد بالمواقع السابقة مثل لغة التاجالوج الفلبينية ومثل لغة التلجو الهندية وغيرها إن شاء الله وهو على هذا الرابط:

موقع شات إسلام يتبع الشيخ يوسف استيس الداعية الأمريكي والقسيس السابق وهنا الحوار مفتوح مع كل المسلمين بضوابط معينة، يمكن توجيه من أراد الاستزادة أو الحوار مع مسلمين أن يتوجه له وهو على هذا الرابط:

ثالثا: مواقع الأسئلة والأجوبة والفتاوى التي يسترشد بها لهداية الناس:
موقع الإسلام سؤال وجواب وهو بأكثر من 10 لغات منها العربية، تستطيع البحث عن السؤال باللغة العربية ثم تختار اللغة في الأعلى لتتحول إلى نفس السؤال بتلك اللغة إن كان مترجمًا وهو على هذا الرابط:

صفحة البحث عن الفتاوى وفي محرك البحث أعلى الصفحة يمكن البحث في أكثر من 20 موقعًا لكبار المشايخ والعلماء والمواقع المتعلقة بالفتاوى الاستشارات وبمختلف اللغات وهو على هذا الرابط:

موقع الفتوى وهو باحث سريع للفتاوى والاستشارات قد يوجد فيه ما لا يوجد في سابقه وهو على هذا الرابط:

جميع مواقع الشيخ يوسف استيس المفيدة مفتاحها من هنا وكلها مفيدة رائعة بفضل الله وهي على هذا الرابط:

وهنا جمعنا لكم مقالات متنوعة خاصة لغير المسلمين في ملفات مضغوطة بـ 5 لغات وهي على هذا الرابط:

ولعل ما تم ذكره فيه الفائدة بعون الله في مسيرتكم ودعوتكم.
ونحن في موقع دار الإسلام نحرص دائما على وضع كل شيء مميز ومفيد ونافع.
ويمكنكم الاشتراك في القائمة البريدية العربية ليصلكم جميع عناوين ما أنتجناه ونشرناه يوميا أو أسبوعيا أو شهريا.

 المصدر : islamhouse.com




والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم



20‏/03‏/2016

سبب تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية لكتابه الصارم المسلول




قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية :
سنة ( 693 )
واقعة عسّاف النصراني :
(( كان هذا الرجل من أهل السويداء ، قد شهد عليه جماعةٌ أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد استجار عسّافٌ هذا بابن أحمد بن حجي أمير آل علي ، فاجتمع الشيخ تقي الدين ابن تيمية والشيخ زين الدين الفارقي شيخ دار الحديث ، فدخلا على الأمير عز الدين أيبك الحموي ، نائب السلطنة ، فكلّماه في أمره فأجابهما إلى ذلك ، وأرسل ليُحضره ، فخرجا من عنده ، ومعهما خلق كثير من الناس ، فرأى الناس عسّافاً حين قدم ومعه رجلٌ من العرب فسبوه وشتموه ، فقال ذلك البدوي : هو خير منكم – يعنى النصراني – فرجمهما الناس بالحجارة ؛ وأصابت عسّافاً ، ووقعت خبطة قوية ، فأرسل النائب ، فطلب الشيخين : ابن تيميه والفارقي فضربهما بين يديه ، ورسم عليهما في العذراوية ، وقدم النصراني فأسلم ، وعقد مجلس بسببه ، وأثبت بينه وبين الشهود عدواة ، فحقن دمه ، ثم استدعى الشيخين فأرضاهما وأطلقهما ، ولحق النصراني بعد ذلك ببلاد الحجاز ، فاتفق قتله قريباً من مدينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قتله ابن أخيه هنالك .
وصنف الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذه الواقعة كتابه ( الصارم المسلول على ساب الرسول صلى الله عليه وسلم ) . " 13/355 " ، " 17 / 665 - 666 ) .

انتهى منقولا من كتاب ( الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون ) ص406
للشيخين : محمد عزير شمس وعلي بن محمد العمران






19‏/03‏/2016

موسوعة الرد على الرافضة


موسوعة  الرد على الرافضة



موسوعة الرد على الرافضة أول برنامج متخصص في الرد على الشيعة يتضمن اكثر من 120 كتاب من الكتب والبحوث العلمية والردود على الرافضة قبحهم الله في مختلف المسائل , وهي موسوعة الكترونية بها العشرات من الكتب التى تبين عقائد الروافض والرد عليها قديما وحديثا وهي مفيدة جدا لمعرفة شبهاتهم وردها والجميل في هذه الموسوعة هي إمكانية إضافة كتب في الموسوعة.

ننصح جميع من يكتب في المنتديات أن ينزل هذه الموسوعة الرائعة .













الاسطوانة الرائعة للفلم المرئي" العمامة أفيون الصفوية"


الاسطوانة الرائعة - للفلم المرئي" العمامة أفيون الصفوية"




الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .. ثم اما بعد :

فهنا نقدم بين ايديكم الاسطوانة الرائعة " العمامة أفيون الصفوية " وهي عبارة عن فلم مرئي عالي الجودة إصدار الاخوان في موقع كسر الصنم وموقع تلفزيون كربلاء والاخوان في غرفة آل محمد صلى الله عليه وسلم في برنامج البالتوك فنسال الله ان يتقبل منا ومنهم وان يكتب لنا ولهم الاجر والثوب ..

هذه الإسطوانة الرائعة خاصة بدعوة الشيعة المساكين المغرر بهم من قبل اصحاب العمائم المجرمين ..




لفك الضغط بدون مشاكل استخدم WIinRAR أضغط هنا


لمشاهدة الفيلم بدون مشاكل استخدم برنامج K-Lite Mega Codec Pack  أضغط هنا


الرجاء نشر هذا الرابط وهذه الإسطوانة في جميع المنتديات الشيعية وجميع المواقع السنية حتى تعم الفائدة وحتى نبين لهؤلاء الجهلة والمساكين أنهم على خطرا عظيم نسال الله لنا ولهم الهداية والصلاح ...

 




18‏/03‏/2016

كتاب الطاغوت للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني



الطاغوت - الحكم بالقوانين الوضعية والأعراف والعادات الجاهلية القبلية في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة - رضي الله عنهم للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني



كتاب الطاغوت للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني





فهذه رسالة مختصرة في «الطاغوت: الحكم بالقوانين الوضعية، والأعراف، والعادات الجاهلية القبلية»، بيّنت فيها ما ينبغي بيانه في وجوب تحكيم كتاب اللَّه وسنّة رسوله
صلى الله عليه وسلم في جميع شؤون الحياة، وتحريم التحاكم إلى غير ما أنزل اللَّه عزوجل على رسوله صلى الله عليه وسلم، كما بيّنت تحريم الإسلام للحكم بالعادات، والأعراف الجاهلية القبلية؛ فإنها مثل القوانين الوضعية لا يجوز التحاكم إليها، وقد قسمت البحث إلى المباحث الآتية:

المبحث الأول: مفهوم الطاغوت: لغة واصطلاحاً.

المبحث الثاني: الأدلة على تحريم الحكم بالقوانين الوضعية، والأعراف القبلية الجاهلية.

المبحث الثالث: أقوال العلماء في تحريم الحكم بالقوانين، والأعراف الجاهلية.

المبحث الرابع: العادات، والأعراف الجاهلية المخالفة للشريعة الإسلامية.

المبحث الخامس: حُجَجُ المُعاندِينَ المُتمسِّكينَ بالعَاداتِ الجاهليَّةِ.

المبحث السادس: حكم من حكم بالقوانين والأعراف الجاهلية.

المبحث السابع: الفتاوى في تحريم الحكم بالقوانين، والأعراف الجاهلية.

المبحث الثامن: التعاميم في منع العادات المخالفة للشريعة الإسلامية.

المبحث التاسع:التوصيات لإبطال العادات القبلية الجاهلية.

المبحث العاشر: وجوب التوبة والحذر من غضب اللَّه
عزوجل وسخطه.

واللَّهَ تعالى أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً، صواباً، مقبولاً، نافعاً، مباركاً، ويجعله حجة لكل من قرأه، لا حجة عليه، وأن ينفعني به في حياتي، وبعد مماتي، وينفع به كل من انتهى إليه؛ فإنه خير مسؤول، وأكرم مأمول، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلاَّ باللَّه العليّ العظيم، وصلَّى اللَّه وسلّم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

أبو عبد الرحمن
 

سعيد بن علي بن وهف القحطاني حرر في يوم الأربعاء الموافق 25/ 6/ 1433هـ






كتاب الجهاد في سبيل الله في ضوء الكتاب والسنة - للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني







الجهاد في الإسلام




تضم هذه الرسالة للدكتور "سعيد بن علي بن وهف القحطاني" تذكرة بفضل الجهاد، وأنواعه، وضوابطه وما يتبعه من أحكام وواجبات، والحث عليه؛ يقول الكاتب في مقدمته:

"كثر الكلام في هذه الأيام عن الجهاد في سبيل الله عز وجل؛ ولأهمية الأمر، وخطورته، أحببت أن أذكر لإخواني المسلمين بعض المفاهيم الصحيحة التي ينبغي معرفتها وفقهها قبل أن يتكلم المسلم عن الجهاد، ولا شك أن باب الجهاد، وأحكامه باب واسع يحتاج إلى عناية فائقة، ولكني سأقتصر من ذلك على كلمات مختصرات تبين الحق إن شاء الله تعالى".


وقد بين الكاتب في رسالته لتوضيح لبعض المفاهيم المتعلقة بالجهاد؛ منها:


مفهوم الجهاد في سبيل الله تعالى، وحكمه، ومراتبه، وأهدافه، وضوابطه، والحكمة من مشروعيته، وأنواعه، وشروط وجوب الجهاد، ووجوب استئذان الوالدين في الخروج إلى جهاد التطوع في سبيل الله تعالى، وأن أمر الجهاد موكول إلى الإمام المسلم، واجتهاده، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ما لم يأمر بمعصية، ووجوب الاعتصام بالكتاب والسنة وخاصة أيام الفتن، وفضل الجهاد في سبيل الله تعالى، وأسباب النصر على الأعداء.


وقد جمع الكاتب في هذه الرسالة رسالتين كان قد سبق له تأليفهما في مبحث الجهاد؛ هما: ((الجهاد في سبيل الله: فضله، ومراتبه، وأسباب النصر على الأعداء في ضوء الكتاب والسنة))، والأخرى بعنوان: ((المفاهيم الصحيحة للجهاد في سبيل الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة)) فهذب نصيهما وأضاف إليهما ما يغني في مبحث الجهاد في تلك الرسالة الجامعة.










17‏/03‏/2016

الإسطوانة الرائعة - الحقائق الدامغة في تبيان عقائد الرافضة




الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .. ثم اما بعد :

فهنا نقدم بين ايديكم الاسطوانة الرائعة " الحقائق الدامغة في تبيان عقائد الرافضة" وهي عبارة عن أكثر من 20 موقع متخصصة في الرافضة وللرد عليهم وعلى شبهاتهم ، نسال الله ان يتقبل من قام وعمل على نشر هذه الإسطوانة وان يكتب لنا ولهم الاجر والثوب ...






ويحتوي هذا الإصدار الرائع على شبكة السرداب وفيصل نور وشبكة أنصار الحسين وموقع الإمام الخميني وشبكةالدفاع عن السنة وموقع صحوة الشيعة وموقع شهيد كربلاء وموقع تعرف على الرافضة في الحج وموقع البرهان موقع بداية العاصفة في فضح الرافضة وموقع الراصد ومكتبة سحاب السلفية وتلفزيون المجوس وموقع الخميني في سطور وموقع أبوصالح في سطور وتكفير الرافضة لعموم المسلمين والموقع الرائع المهتدون.




لفك الضغط بدون مشاكل استخدم WIinRAR أضغط هنا

لمشاهدة الملفات المرئية والملفات الصوتية بدون مشاكل استخدم برنامج K-Lite Mega Codec Pack  أضغط هنا 

الدعاء للمسلمين والمجاهدين واجب على كل مسلم مؤمن









أثر الدعاء في نصرة المجاهدين
بقلم الأستاذ/ خباب بن مروان الحمد
khabab00@hotmail.com


الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلَّى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً، وبعد:

منذ أن انبثق فجر التاريخ الإسلامي ، بدأت دواعي النفوس الشريرة ، والتي أكلها الحسد، وقتلتها الغيرة، بتصويب أسلحتهم وسهامهم إلى صدور الموحدين، راجين أن يمحقوا دين الإسلام ، وحركته الحضارية، ونمو الإيمان المتجذر في النفوس الصادقة... لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ، ويفلق هامات الخواجة أولي الكفر والفجور، ويعز دينه وأولياءه ولو كره المجرمون.

واليوم ونحن على درجة كبيرة من درجات التحدي العالمي لقوى الصهيونية العالمية، والإمبريالية الأمريكية الطاغية، والتي حاكت الشر للمسلمين، ودفعت بجنودها إلى اقتحام بلاد الإسلام، ونهب خيراتها، وسلب أموال أصحابها، وتركيعهم ـ زعموا ـ لقوى التحالف النصرانية!!

وقد شاهد المسلمون فصولاً من ذلك التآمر المتواطئ من بني الكفر والنفاق ضد أبناء الإسلام وهوياتهم ومقدساتهم، ففي فلسطين الصامدة روايات وحكايات ، وفي العراق مآسي ومذكرات، وفي أفغانستان حكايات وتضحيات، وفي الشيشان تاريخ وملمات، وفي غيرها من بلاد الإسلام أنَّات وزفرات، وهكذا... تمضي رايات الكفر والنفاق لتصطفَّ تجاه رايات الإيمان في كل فرصة سانحة بوثبة جامحة كاشحة.

وفي قلب تلك الأحداث التي تكرر نفسها، وتعيد دورتها ، يحسن بجنود الرحمن ومن يرفع رايات الجهاد الصادقة؛ أن يزداد فرارهم إلى الله ، وتنعطف أفئدتهم إلى الرحمن ، ويتعلقوا بحبال العرفان للرب المنان ، ويطالعوا سير أسلافهم المجاهدين وتعلقهم بالله رب العالمين ، حين تأتي قوافل الكفر الغاشمة لتدك بلاد الإسلام، فيتطاير فرسان الجهاد، وأبطال الملاحم لمنازلة النوازل، ومقارعة الخطوب، ومكافحة الإرهاب الكافر حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.

وسأعرض في هذه المقالة شيئاً من سير المجاهدين السابقين، لنرى أنهم ما كانوا يقدموا على أرض المعركة،إلا ويتوجهوا للحي القيوم بالدعاء، والرجاء، والاستغاثة والتضرع إليه بأن ينصرهم،ويخذل عدوهم،وأن يهيئ لهم من أمرهم رشداً، لتعلم النفس المؤمنة، بأنَّ النصر لا يكون بالأسباب المادية فقط، بل إنَّ ركيزته الكبرى، وقاعدته الأسمى،التعلق بالله رب العالمين وانطراح العبد على عتبات الربوبية بالدعاء للمسلمين.

وثمَّة أمر أحببت أن ألوِّح به، وهو: أنَّ من دواعي انقداح الكتابة في هذا الموضوع ، ما نجده في قلوب بعض المسلمين ـ ويا للأسف ـ من تقليل الاهتمام والاعتناء بهذا الأمر، وكأنَّ الدعاء صار لا يجدي ولا ينفع خصوصاً مع كثرة النوازل والمصائب التي تصيب المسلمين، وقد ينظر البعض لمن يتحدث بهذا الأمر، ويصيح به في آذان الناس، نظرة المتشائم، والذي يظنُّ أنَّ الدعاء سبب بسيط ولا تأثير له كبير في أرض الواقع، ومن هنا أحببت أنْ أسطِّر بعض المواقف العملية الجهادية،والتي دعا فيها المسلمون ربهم بإخلاص ومثابرة،فأكرمهم الله بالنصر المبين، والظهور على أعداء الدين.

ولعلَّه بعد ذلك وحين تقرأ النفوس وكأنها تشاهد أثر الدعاء في نصرة المسلمين والمجاهدين؛ فترفع أكفَّ الضراعة إلى الحي الذي لا يموت، بأن ينصر الله دينه ويخذل أعدائه، ويكون من بين تلك النفوس رجل صادق لو أقسم على الله لأبرَّه، يستحي الله حين يراه قد شرع في الدعاء، ومدَّ كفيَّ الرجاء،أن يرد الله يديه صفراً خائبتين.

إلاّ أنّه من الأهمية أن يُعْلَمَ أنَّ أولئك السابقين ما كانوا يدعون الله فقط بأن ينصرهم على عدوهم،وهم لم يهيئوا أسباب النصرة المادية، من الجهاد بالنفس والمال والكلمة الصادقة، وما تحتاجه تلك المعركة الدائرة بين الإسلام والكفر من تحفيز ونصرة.

لقد كانوا _رضوان الله عليهم_ يدعون الله وهم متوجهون للقتال، أويتضرعوا إلى الله ولهم مشاريع قد أعدت لنصرة دين الله، والتي منها الدعاء، ولهذا أنبه قبل عرض سيرهم بأنَّ من أسباب النصر العظمى الدعاء، والذي يعقبه الكفاح والعمل والبناء،أمَّا أن يدعو الإنسان ربه وليس لديه برامج عملية لنصرة هذا الدين، فإنَّ هذا كطالب مخفق أخرق في دراسته، ثمَّ يسأل الله النجاح ولم يعد لذلك النجاح،فهل ينال حينئذٍ النجاح...هيهات! فليعلم أنَّ هذا الدين يحتاج لرجال أكفاء يقومون بنصرته في جميع ميادين النصر، وصدق من قال:
إسلامنا لا يستقيم عموده  *** بدعاء شيخ في زوايا المسجد
إسلامنا نور يضيء طريقنا  *** إسلامنا نار على من يقتدي
فليس النصر الدعاء، وليس هوالقوة المادية فحسب، وليس كذلك بالكثرة العددية، إنَّ النصر مجتمع في ذلك كلِّه لا ينفصل جزء من شمول، ولا ينبتر بعض من كل.

ولعلِّي أبدأ هذه الأكتوبة، وأطرِّز المسيرة وأُتَوِّجَ السيرة، برسول الأمة المختارة، محمد بن عبدالله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنَّ: تاريخنا من رسول الله مبدؤه وما عداه فلا ذكر ولا شان، فقد نام صحابته الأكارم ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ ليلة بدر، إلا هو ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقد بات تلك الليلة يصلي إلى جذع شجرة ، ويكثر في سجوده أن يقول:"يا حيُّ يا قيوم" يكرر ذلك ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويسأل الله النصر(البداية والنهاية5/82)، وحين رأى رسول الله جند قريش قال:" اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها، تحادك وتكذب رسولك، اللهم أحنهم الغداة" (السيرة النبوية لابن هشام3/168).

وقد روى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: لمَّا كان يوم بدر نظر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين، فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ القبلة، وعليه رداؤه وإزاره ، ثمَّ قال: "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبداً" قال عمر بن الخطاب: فما زال يستغيث ربَّه ويدعوه، حتَّى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فردَّاه، ثمَّ التزمه من ورائه ثمَّ قال: يا نبي الله ، كفاك مناشدتك ربك، فإنَّه منجز لك ما وعدك" أخرجه أحمد(1/30ـ31) برقم(208)، وقال الشيخ/أحمد شاكر:سنده صحيح، ورواه مسلم (1763)، وأصله في البخاري، وانظر جامع الأصول(8/183).

ولهذا فإن الله _سبحانه_ وصف حال رسوله العظيم وصحابته الكرام في غزوة بدر بأنهم كثيري الاستغاثة به، ومكثري رجائه ودعاءه فقال:"إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين"(الأنفال: 9) فأين نحن من الاقتداء برسول الله وصحابته بالدعاء للمجاهدين بالنصر، وخذلان عدوهم!

وعليه فإنَّ مما نستفيده من ذلك أنَّه في حالة نشوب الحرب، وقيام المعركة، واضطرام القتال،أن نرفع أكف الضراعة والاستغاثة بالله ، فلعله ـ سبحانه ـ أن يستجيب لنا فيقهر عدونا ، ويخذل محاربنا، ويمدنا بمددٍ من عنده كما أمد رسول الله وصحابته بجند من عنده من الملائكة المرسلين حين دعوه في غزوة بدر، فانخلعت قلوب الكافرين، وفروا خاسرين ، وتم بفضله ـ تعالى ـ النصر المبين.

لهذا كان الدعاء في الغزو مرتبط ارتباطاً وثيقاً مع المجاهدين في أرض المعركة،وقد بوَّب الإمام الترمذي في جامعه(باب في الدعاء إذا غزا) وأورد تحته ما رواه أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إذا غزا قال:اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل" أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات برقم(3584) وقال: حسن غريب، وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي برقم(2836).

وهنا وقفة لابد منها قبل أن نأتي على سير المجاهدين وتعلقهم بربهم بالدعاء قبيل المعركة وفي أثنائها، وهي أن من مآسي واقعنا المعاصر، وحين تدك بلاد الإسلام بالراجمات ، وتقذف بالقنابل، يهرع الكثير من المسلمين إلى شاشات التلفاز، ليروا أثر المعركة، ويستمعوا الأخبار، حتى يعلموا ماذا حلَّ في تلك البلاد.

وفي نظري أنَّ هذا الأمر وإن كان هامَّاً؛ لأنَّ فيه الاهتمام بأخبار المسلمين، إلاّ أن المداومة على ذلك ، لا يفيد إلاّ كثرة الهم والغم والحزن، والذي لا ينفع ولا يصنع شيئاً، والرأي الوجيه لمن قعد عن الجهاد للظروف المحيطة به، أن يوظِّف المسلم ذلك الحدث توظيفاً إيجابياً ، ومن أولى الأمور لتفعيل تلك القضية بين المؤمنين، اللجوء إلى محراب العبودية، والانكسار بين يدي ربِّ البرية ، والتضرع والبكاء ، والرجاء والدعاء لرب الأرباب ، ومسبب الأسباب، بأن يكف الله شرَّ الكافرين، وأن ينصر عباده المجاهدين، وأن يخذل المنافقين وعملاء الصليبيين.

تلك والله سمة المؤمن ، وشيمة الموحد ، وهو أكبر دليل على صدق ما في قلبه من الحب لإخوانه المؤمنين وحمل همِّهم، وخاصَّة أنَّ الدعاء يستجاب وقت اشتداد المعركة،وشدَّة التحارب بين المؤمنين والكافرين، فقد قال النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ:" ثنتان لا تردان أو قلَّما تردَّان:الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يُلْحِمُ بعضهم بعضاً" أي: حين تشتبك الحرب بينهم، أخرجه أبو داود، وقال الحافظ في النتائج(1/378):حديث حسن صحيح،وصححه النووي في (الأذكار/ صـ57ـ267) ، وقال الألباني في (الكلم الطيب): حسن صحيح(صـ76).

ولقد عاب الله أقواماً نزلت بهم المصائب والبأساء ، فأعرضوا عن ربهم،ولم يدعوه لكشف ضرهم ، فلم يرفع عنهم تلك النازلة ، قال _تعالى_: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (الأنعام:42، 43) وقال في آية أخرى: "وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ" (المؤمنون:76) فصار المصير إلى أن نعلم علم اليقين، أنَّ من أوجب الواجبات في زمن الكوارث والملمات، رفع اليدين بالدعاء لله رب العالمين، فلعل ذلك الدعاء من أكف بيضاء نقية، وقلوب صادقة وفيَّة، وأعين باكية تقيَّة تخفف من تلك المآسي التي أقلقت المسلمين وأقضَّت مضاجعهم، وقد علَّمنا رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أنَّه"لا يردَّ القضاء إلاّ الدعاء" أخرجه الترمذي(139)، وقال: حسن غريب، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع برقم(7687)، وأخبرنا بأنَّه"لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما قد نزل ومما لم ينزل، وإنَّ البلاء ينزل فيتلقاه الدعاء، فيتعالجان إلى يوم القيامة" أخرجه الترمذي وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي(2813) زاد الحاكم بسندٍ لا بأس به، فعليكم عباد الله بالدعاء، ولهذا كان الدعاء من أسباب النصر على الأعداء، وخاصَّة إذا كان ذلك من عباد الله الضعفاء، وقد دلَّ على ذلك حديث رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ "إنما ينصر الله هذه الأمَّة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم) أخرجه النسائي وصححه الألباني في صحيح النسائي(2978).

فأين نحن يا أخا الإسلام عن ذلك السلاح العظيم والمنجي لنا من بطش الأعداء؟! وأين الإلحاح على الله بأن يكشف الضر عن المسلمين؟! وأين الانطراح بين يديه؟! وأين الانكباب عليه؟! وأين التوجه إليه؟!

أين ذلك كلَّه ونحن نستمع صرخات المكلومين، وأنات الجرحى والمظلومين، وصراخ المضطهدين في سجون الكفرة الملاعين في كوبا وأبي غريب وسجون إسرائيل؟ وصدق من قال:
وإنِّي لأدعو الله والأمر ضيِّق  *** عليَّ فما ينفك أن يتفرجا
وربَّ فتى ضاقت عليه همومه  *** أصاب له في دعوة الله مخرجا
يا للأسف حين يظن الكثير بأنَّ المهم أن يستمعوا الأخبار عمَّا حصل في الفلوجة،أو الرمادي، أوبغداد،أو الموصل،أو نابلس،أو جباليا،أو جنين،أو غزة،أو رفح،أو كابل،أو مزار شريف،أوجروزني،أو....ثمَّ لا يفعل شيئاً ينصر به دينه ولو بالدعاء وهو أقل ما يستطيع!!

يا للمأساة حين يظن البعض أنًّه إذا تحدث مع زميل له عن مآسي المسلمين وهو يشرب الشاي! ثمَّ تكلَّم عن ظلم الاحتلال الصليبي أنَّه أدَّى دوره، وانقضت مهمته!!
عجباً ـ وربي ـ من تلك القلوب المعمورة بحب الدعة والراحة، والكسل والنقاهة _نسأل الله العفو والمغفرة_.

ودعني الآن ـ أخي ـ أقلب لك شيئاً من صفحات التاريخ ، وطوايا الأحداث لترى العجب من قوم جاهدوا في سبيل الله، ولم يثنهم فعلهم ذاك من الفرار إلى الله ، واللجوء إلى كنفه؛ بالدعاء، والابتهالات الشرعية، والاستغاثات الربانية، سائلينه _تعالى_ أن ينصرهم وأن يكف بأس أعدائهم عنهم؛ وذلك لأنَّ الغازي في سبيل الله يستجيب الله له الدعاء ، كما قال ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: "الغازي في سبيل الله ، والحاج والمعتمر؛ وفد الله دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم"أخرجه ابن ماجة برقم(2893) في كتاب المناسك، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم(4171).

فمتِّع ناظريك،وتشبه بسلفك، وبهداهم اقتده، لتعلم أنَّ الدعاء ركيزة كبرى من ركائز النصر، وقاعدة عظمى من قواعد معركة الإسلام مع الكفر، وإياي وإياك أن يكون ما قرأناه وكتبناه حجة علينا لا لنا ـ نسأله تعالى ألطافاً من عنده، ومغفرة من لدنه ـ

1- فهاهو طالوت وجنده قبل بداية المعركة يقول _تعالى_ عنهم: "ولمَّا برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبِّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" (البقرة: 250) وبعد هذا الدعاء، كان الجواب من الله"فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت" وكان النصر حليفهم حين دعوا الله وتوكلوا عليه.

2- وهاهو الغلام المؤمن صاحب الملك الكافر حين اكتشف أمره، وعلم أنه موحد،أراد أن يفتنه عن دينه ، ويخيفه بجنده ولكن هيهات فإنَّ مع الغلام سلاحاً لا ينفد، وكنزاً لن يفقد؛ إنَّه الدعاء فحين أراد جنود هذا الطاغية،أن يلقوه من فوق الجبل إلى هاويته، نطق الغلام بكل مسكنة وافتقار للملك القهار"اللهم اكفنيهم بما شئت"، فسقط الجنود من فوق الجبل وكانوا في الهاوية، بل في القاع ، ويمضي ذلك الغلام شامخاً ًبإيمانه إلى الملك الكافر، ليعلمه دروساً في التوحيد من التوكل على الله، والاستعانة به، وعدم الخوف إلا منه إلى غير ذلك، لكن الطغاة متكبرون، ولا يسمعون داعي الإيمان‘ فما كان من ذلك الملك إلاّ أن أمر جنده بأن يذهبوا بذلك الغلام في إحدى السفن فإذا توسطت السفينة في البحر، ألقى الجنود ذلك الغلام ليتخلصوا منه ، وحين أرادوا أن يفعلوا ذلك بعد أن توسطت بهم السفينة في البحر،إلاّ ويطلق الغلام سلاحه على أعدائه"اللهم اكفنيهم بما شئت"، واستجاب الله الدعاء، وقلب السفينة بمن فيها من جند الطاغوت ونجا ذلك الغلام المؤمن من مكر الكافرين، والقصَّة معروفة، ومن أراد المزيد فليقرأ تفاسير العلماء لسورة البروج.

3- وهذا المثنَّى بن حارثة الشيباني في وقعة البويب في السنة الثالثة عشرة من الهجرة يدعون له المسلمون، والجند المقاتلون، بأن ينصره الله على أعدائه، ويكفيه شرهم، وكان النصر له في آخر المطاف.(انظر:معارك المسلمين في رمضان للدكتور:عبدالعزيز العبيدي/صـ34ـ38).

4- وتأمل قصة النعمان بن مقرن في سنة إحدى وعشرين، فبعد أن تحصن الفرس بخنادقهم ، وطال حصار المسلمين لهم،استشار النعمان قادته، فأشاروا عليه باستدراج الفرس والتظاهر بالهروب حتَّى إذا ابتعد الجند عن حصونهم وخنادقهم نشبت المعركة، ووافق النعمان على الخطة، وقال لهم: إني مكبر ثلاثاً فإذا كان الثالثة فابدؤوا بالقتال، وهنا لم ينس النعمان الاتصال الروحي مع الله ، فقد ذهب النعمان إلى أحد الأمكنة ودعا الله قائلاً: "اللهم اعزز دينك، وانصرعبادك،اللهم إني أسألك أن تقر عيني بفتح يكون فيه عز الإسلام، واقبضني شهيداً"، وبكى الناس مع النعمان وابتهلوا إلى الله وتضرعوا، واستجاب الله دعاءهم فنصرهم على عدوهم نصراً عظيماً، واستجاب الله دعاء النعمان بن مقرن، فكان أول قتيل من المسلمين على أرض المعركة ـ رضي الله عنه ـ(البداية والنهاية7/89) (إتمام الوفاء بسيرة الخلفاء للخضري/صـ95ـ96)، ورضي عن جميع صحابة رسول الله ، الذي رباهم بروضته الشريفة ، وبمسيرته المباركة فكان نتاجه عظيماً، وتربيته قديرة، فصلى الله على محمد صلاة دائمة تتعاقب بتعاقب الليل والنهار:
خلَّفت جيلاً من الأصحاب سيرتهم  *** تصوغ بين الورى روحاً وريحاناً
كانت فتوحاتهم براً ومرحمة  *** كانت سياستهم عدلاً وإحساناً
لم يعرفوا الدين أوراداً ومسبحة  *** بل أشبعوا الدين محراباً وميداناً
5- واقرأ ما فعله حبيب بن مسلمة ـ رضي الله عنه ـ حين أمِّر على جيش،فلمَّا أتى العدو قال: سمعت رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ يقول: "لا يجتمع قوم فيدعو بعضهم ويؤمِّن بعضهم إلا أجابهم الله _تعالى_" ثمَّ إنَّه حمد الله وأثنى عليه، وقال:"اللهم احقن دماءنا، واجعل أجورنا أجور الشهداء" فبينما هم كذلك إذ نزل أمير العدو، فدخل على حبيب بن مسلمة سُرَادقَه، وسلَّم إليه بدون حرب" أخرجه البيهقي والطبراني، وللمزيد انظر)التحفة المستطابة لرشيد الراشد/ صـ 77ـ78).

6- وأنعم النظر في قصَّة قتيبة بن مسلم مع محمد بن واسع ، فقد ذكر ابن الجوزي في (صفة الصفوة 2/136) أنَّه كان مع قتيبة بن مسلم في معركته الإمام محمد بن واسع، وقد كان قتيبة بن مسلم صاحب خراسان وكانت الترك قد خرجت إليهم فبعث قتيبة إلى المسجد لينظر من فيه، فقيل له: ليس فيه إلا محمد بن واسع رافعاً إصبعه، فقال قتيبة: إصبعه تلك أحبُّ إلي من ثلاثين ألف شاب طرير". وفي (سير أعلام النبلاء 6/121) قال قتيبة بن مسلم: تلك الإصبع أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وشاب طرير" فتأمل دعاء الإمام محمد بن واسع وقت المعركة، وحب القائد قتيبة بن مسلم لدعائه ذاك، بل تفضيله لدعائه على وجود ألف شاب مقاتل!
إليك وإلاّ لا تشد الركائب  *** ومنك وإلا فالمؤمل غائب
وفيك وإلا فالرجاء مضيع  *** وعنك وإلا فالمحدث كاذب
7- ومما يدلًّ على أنَّ النصر يستنزل بالدعاء ما قاله أسد بن عبدالله القسري أمير خراسان في قتاله للفرس:"إنَّه بلغني أنَّ العبد أقرب ما يكون إلى الله إذا وضع جبهته لله، وإنِّي نازل وواضع جبهتي، فادعوا الله، واسجدوا لربكم، وأخلصوا له الدعاء، ففعلوا، ثمَّ رفعوا رؤوسهم، وهم لا يشكُّون في الفتح" (تاريخ الطبري 7/119).

8- وهكذا كان عقبة بن نافع فقد كان مستجاب الدعوة، وكان يتوجه إلى الله بالدعاء عند الشروع في معاركه، ويصادم العدو في شجاعة مذهلة، كما ذكره عنه أهل السير، ثمَّ يكتب الله له النصر المبين(أبطال ومواقف/صـ187).

9- وهكذا يمضي جنود الإسلام ، وتسير قوافل المجاهدين إلى الله رب العالمين، فهذا الإمام الفقيه أبو نصر محمد بن عبدالملك الحنفي يقول لألب أرسلان في موقعة(ملاذكرد) بعد أن رأى كثرة جيش الروم والتي قُدِّرت بمئتي ألف مقاتل: إنَّك تقاتل عن دين الله وقد وعد الله بنصره، وأرجو أن يكون الله قد كتبه لك بجيشك القليل شرف النصر، فسر إلى العدو الكافر يوم الجمعة، بعد الزوال، والأئمة على منازلهم يدعون لجيشك بالنصر والله غالب على أمره، وتمَّ ذلك عند ظهيرة يوم الجمعة من صيف أربعمئة وثلاث وستين للهجرة، فقد صلَّى وبكى فبكى الناس لبكائه ، ودعا الله فدعا الناس بدعائه، وعفَّر وجهه بالتراب ثمَّ ركب وقال للناس: ليس عليكم الآن أمير وكلكم أمير نفسه ، من شاء أن ينصرف فليعد إلى أهله، ولبس البياض وتحنَّط ، وحمل بجيشه حملة صادقة، فوقعوا في وسط العدو يقتلون ما يشاؤون، وثبت العسكر، ونزل النصر،وولت الروم، واستحر بهم القتل،وقتل طاغيتهم أرمانوس،بعد أن أسره مملوك وسار به ذليلاً ليقتل رغم أنفه" انظر السير (18/414ـ416) والبداية والنهاية(12/91) أليس ذلك من بركات الدعاء يا عبدالله؟!

10- وانظرـ أخي الموفق ـ في حال نور الدين محمود في فتح حارم سنة559هـ وقد انفرد تحت تل حينما التقى الجمعان وسجد لربه ـ عزَّ وجل ـ ومرَّغ وجهه وتضرع، وقال: "هؤلاء يا رب عبيدك وهم أولياؤك ، وهؤلاء عبيدك وهم أعدائك ، فانصر أوليائك على أعدائك"(ما فضول محمود في الوسط) ـ يشير إلى أنَّك يا رب إن نصرت المسلمين فدينك نصرت ، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود يعني نفسه إن كان غير متحقق النصر) ثمَّ بعد ذلك فتح الله على يديه فتحاً عظيماً )(معارك المسلمين في رمضان للدكتور:عبدالعزيز العبيدي صـ65).

11- ومتِّع عينيك بقصَّة البطل العظيم صلاح الدين محرر القدس من الصليبيين" فقد جمع صلاح الدين الجموع ، ونظَّم الجيوش ثمَّ عقد مجلس شوراه للتشاور في منازلة العدو، وتوقيت المعركة فاتفقوا على الخروج في 17/ ربيع الآخر عام 583هـ بعد صلاة الجمعة، وبين تكبير المسلمين وابتهالهم وتضرعهم بالدعاء". (صلاح الدين الأيوبي للدكتور:عبدالله ناصح علوان صـ67).

ويقول القاضي ابن شدَّاد: " وكان صلاح الدين إذا سمع أنَّ العدو قد داهم المسلمين خرَّ إلى الأرض ساجداً لله، داعياً بهذا الدعاء:اللهم قد انقطعت أسبابي الأرضية في نصرة دينك،ولم يبق إلا الإخلاد إليك ، والاعتصام بحبلك،والاعتماد على فضلك، أنت حسبي ونعم الوكيل" ويقول: " ورأيته ساجداً ودموعه تتقاطر على شيبته ثمَّ على سجَّادته ، ولا أسمع ما يقول ، ولم ينقض ذلك اليوم إلاّ ويأتيه أخبار النصر على الأعداء، وكان أبداً يقصد بوقفاته الجمع ، سيما أوقات صلاة الجمعة تبركاً بدعاء الخطباء على المنابر، فربما كانت أقرب إلى الاستجابة" (سيرة صلاح الدين الأيوبي للقاضي ابن شدَّاد _رحمهما الله_ صـ8 وما بعده).

12- وانظر ماذا كان يفعل المظفر قطز في معركة عين جالوت سنة(658)هـ وهو يحمِّس المجاهدين ويصيح واإسلاماه ، واإسلاماه، ويسجد ويعفِّر وجهه في التراب ويقول: يا الله انصر عبدك قطز(معارك المسلمين في رمضان للعبيدي/صـ71). وقال ابن كثير في البداية والنهاية(13/188) عن قطز: " ولمَّا رأى عصائب التتار، قال للأمراء والجيوش: لا تقاتلوهم حتَّى تزول الشمس وتفيء الظلال وتهب الرياح، ويدعو لنا الخطباء في صلاتهم". واستجاب الله دعاءه وهزم المغول ووقعوا بين يديه ما بين قتيل وجريح وأسير، بل وقع بين يديه قائد المغول فقتله تنكيلاً به، وجزاء إجرامه في قتل المسلمين.

13- أمَّا محمد الفاتح فقد دخل المسجد في صباح يوم التاسع والعشرين من مايو عام 1453م فوجد شيخه ومعلمه ومربيه آق شمس الدين منطرحاً بين يدي ربه مستغرقاً بالدعاء فاستبشر خيراً بالنصر، وحين كان المجاهدون يهيئون للمعركة عدتها كان هتافهم: ياالله ، يالله، ولمَّا فتحت القسطنطينية رآه الناس وهو يمرِّغ وجهه في التراب تواضعاً لله والمؤمنون يهنئونه بالنصر وهو لا يزيد على أن يقول النصر من عند الله، النصر من عند الله. (أبطال ومواقف/ صـ450ـ451) هكذا يا ـ أخا العقيدة ـ عرف هؤلاء البواسل دربهم ، فساروا إلى ساح الجهاد، وفتحوا الفتوحات، وغيروا مجرى التأريخ لصالح أمة الإسلام الخالدة، وأكثروا الدعاء لربهم، والاستغاثة بمعبودهم، حتى خطَّ الله لهم طريق النصر المبين، والعز والتمكين.

فأين نحن عن هذا الأمر العظيم ، بل أين نداءاتنا لله، ودعاءنا له؟وأين قنوتنا في المساجد على الصليبيين والصهاينة؟هل حققنا شيئاً من ذلك أم نبقى على فتورنا الآثم؟ أم ذلك استهانة بحق الدعاء، و تكاسلاً عن تأدية تلك العبادة!!
أتهزأ بالدعاء وتزدريه  *** وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن  *** لها أمد وللأمد انقضاء
إنَّ العجب كل العجب حين تجد أناساً يستثقلون بالدعاء لإخوانهم المجاهدين، وحاملي رايات المقاومة الإسلامية، والأغرب من ذلك أن يقول البعض: لقد دعونا الله ولم يستجب، أو أن يقول البعض: إنَّ ما يكتبه الله سيقدره سواء دعوناه أو لم ندعه فكل مقدر ومكتوب!!!

وإلى هؤلاء أخاطبهم راحماً حالهم، ومشفقا عليهم، فأقول:
يا من قلتم: إننا دعونا الله ولم يستجب لنا ، هل ابتعدتم عن جميع الموبقات والفواحش والظلم وموانع إجابة الدعاء؟ وهل دعوتم الله بقلب صادق، وضمير حيٍّ حاضر؟

إن من أهم ما يجب عليكم معرفته أنَّ الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل، فقد روى أبو هريرة أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:" ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه" أخرجه الترمذي(3479) وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي(2766).

ثمَّ ألا تعلموا أن رسولكم قد نهاكم عن استعجال إجابة الدعاء، فقد روى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل،يقول: دعوت فلم يستجب لي" متفق عليه ، وفي جزء من رواية مسلم قيل : يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال: "يقول قد دعوت ، وقد دعوت فلم يستجب لي، فيستحسر عند ذلك،ويدع الدعاء".

ثمَّ ما أدراكم أيها الفاترون عن الدعاء أن يكون الله قد خفف عنَّا وعن إخواننا المسلمين كثيراً من البلاء الذي كتب أن يحل بنا، وما أدراكم أن يكون من فوائد هذا الدعاء أن يكون دعاؤنا واستغاثاتنا بالله سبباً من أسباب صد المكروه عن بلادنا وعن كثير من بلاد المسلمين، والتي يتمنى عدو الله أن يحتلها ويجدها لقمة سائغة؟! وما أدراكم أن يكون دعاؤنا لإخواننا في ثغور الجهاد، ومواطن الكفاح، حفظاً لهم من أعدائهم، وردءاً لهم من تربصات المحتلين بهم، أو تخفيفاً لما يلاقيه إخواننا في أراضي الجهاد،أو سجون التحالف الكفري"وقد ذكر بعض الأسرى أنَّ العذاب ربما كان يهدأ أحياناً داخل السجن بلا سبب ظاهر، ولا وضع مألوف ، فلا يجدوا له تفسيراً إلا دعوات إخوانهم"(من مقال لأخينا/ عبدالحكيم محمد بلال بعنوان: واجبنا تجاه الأسرى في فلسطين، في مجلة البيان عدد205/ صـ71) ووالله لو لم يكن من ذلك الدعاء ورفع الكفين لرب السماء إلا لذة مناجاة الله ، وجمعية القلب عليه لكفى!

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ: "والدعاء من أنفع الأدوية،وهو عدو البلاء يدافعه، ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرقعه، أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن، وله مع الدعاء ثلاث مقامات:
أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.
أن يكون أخفَّ من البلاء فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد ولكن يخففه ، وإن كان ضعيفاً.
أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم صـ13).

وأما الجواب على ما ذكره البعض بأنَّنا لو دعونا الله فأجاب الدعاء، فإنَّ ذلك من باب تحصيل الحاصل، ولو دعوناه ولم يقدِّر لنا ما نريد ، فإنَّ دعاءنا لم ينفع، ولم نجنِ منه فائدة!
فيجاب عن ذلك بأنَّ هذه الشبهة خطيرة جداً بل إنَّ أول من قالها الجهم بن صفوان، والذي رماه العلماء المحققين بالكفر والمروق عن الدين لعدة أقوال كفرية صدرت عنه،فليخشَ العبد على نفسه من أن ينطق بعبارات أهل البدع والضلال لئلا ينزلق في مهاوي الردى، ومجانح الضَّلال.
وممن أجاب على تلك الشبهة الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ حيث قال:(الدعاء والتوكل والعمل الصالح، سبب في حصول المدعو به من خير الدنيا والآخرة والمعاصي سبب، والحكم المعلق بالسبب قد يحتاج إلى وجود الشرط وانتفاء الموانع، فإذا حصل ذلك حصل المسبب بلا ريب" ـ ثمَّ قال بعد مناقشة عقدية لتلك الشبهةـ(وقد أجيب بجواب آخر وهو أنَّ الله _تعالى_ إذا قدَّر أمراً فإنَّه،يقدر أسبابه ، والدعاء من جملة أسبابه، كما أنَّه لمَّا قدَّر النصر يوم بدر وأخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل وقوعه أصحابه بالنصر وبمصارع القوم كان من أسباب ذلك استغاثة النبي ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ ودعاؤه، وكذلك ما وعده به ربُّه من الوسيلة، وقد قضى بها له ، وقد أمر أمَّته بطلبها له ، وهو _سبحانه_ قدَّرها بأسباب منها ما سيكون من الدعاء)(مجموع الفتاوى14/143ـ148).

وبعد أما بعد:
فهل نريد ـ أخي ـ أن نكون ممن تنكب طريق الدعاء، وأقبل على الأحاديث السمرية مع الخلَّان والأصدقاء، ثمَّ نطلب نصراً من الملك العلام، ونحن مفرطين بحقوقه، مضيعين لدعائه؟ فحينها لا بأس أن نقول كما قال عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ: "عجباً من جلد الفاجر وعجز المؤمن"!!!

وإذا كان الكفار يتعرفون على ربهم وقت الحروب والمعارك، ويطلب منهم رؤسائهم بالدعاء لأجل أن ينصروا على المسلمين، فألا يليق بنا أن يكون ذلك منَّا أشدُّ ، والحقيقة المخجلة أنََّ كثيراً من المسلمين نائمون، وقد نشرت مفكرة الإسلام في موقعها بتاريخ27/1/1424هـ، بأنَّ الرئيس جورج بوش طلب من جنوده الدعاء له بأن ينتصر على المسلمين ، ووزعت على الآلاف من رجال مشاة البحرية الأمريكية كتيبات بعنوان(الواجب المسيحي)، وتحتوي تلك الكتيبات على أدعية ، وعلى جزء يتمُّ نزعه من الكتيب لإرساله بالبريد إلى البيت الأبيض ، ليثبت أنَّ الجندي الذي أرسله كان يصلي من أجل بوش!!

وهكذا هو الصراع الدائم بين قوى الإسلام العظيم، وقوى التحالف الصليبي اليهودي، وكل يسير لمبتغاه، ويعمل لتحقيق هدفه، ولكن...هيهات هيهات فإنَّ العزة والغلبة للمؤمنين ولو طال الطريق، وامتدت الحروب، فإنَّ دين الإسلام هو الدين الحق، وهو دين الله ، وقد تكفَّل الله بحفظه، وأن يكون له العلو المطلق على سائر الأديان، وحينئذٍ فلا يأس، ولا قنوط، ولا تأخر، ولا تراجع، فإنَّ الغلبة لله ورسوله وجنده المؤمنين، وقد قال _تعالى_: "إنَّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد*يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار" (غافر:51) وصدق الله، وكذب الصليبيون.
لكنه النصر القريب
بإذن علَّام الغيوب
مهما تواترت الخطوب
والنصر آت فوق أشلاء الكماة المخلصين
النصر آت خلف إمداد الكرام الباذلين
والنصر آت بالدعاء وبالبيان
آت بإذن الله رغم غواية الغاوي وهذرمة الجبان

لكنَّ دورك يا أخي أن تقوم بنصرة دين الله ما استطعت، وبما تقدر، وبكامل وسعك الذي فطرك الله عليه،وكن مع ذلك داعياً، لدينك بأن ينصره الله، ويخذل الكفر وأوليائه، وسبح ربك كثيراً، وكفى بربك هادياً ونصيراً.

وأختم هامساً في أذن كلِّ رجلٍ من رجال الثغور المقدسة بكل حب، وإكبار:
ارفع أكفك يا مجاهد سائلاً  *** ما خاب من يرجو الكريم ويطلب
ما خاب من يرجو الإله  *** وعوده فالله حقٌ وعده لا يكذب
اسأله ذلَّا للذين تجبروا  *** فالله يقصم من يشاء ويعطب
اسأله نصراً كي يعزَّ مجاهد  *** واسأله بالتثبيت فهو المطلب
ارفع أكفك يا مجاهد إننا  *** بهوى الصبابة في الملاهي نلعب
لا يستوي عند الإله دعاؤنا  *** ودعاء من للكرب دوماً يطلب
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت ،أستغفرك وأتوب إليك، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ، والحمد لله رب العالمين،،،

المصدر / موقع المسلم

وثائقى كامل عن المجاهد الشهيد خطاب (سيف الإسلام ) رحمه الله تعالى









خطاب واسمه الحقيقي ثامر صالح السويلم (14 أبريل 1969م - 20 مارس 2002م ) ويعرف في القوقاز باسم سامر السويلم وخطاب كان لقبه وهو اختصار للقبه القديم ابن الخطاب بسبب إعجابه وتأثره الشديد بعمر بن الخطاب ويلقب أيضاً بين أنصاره الأمير خطاب و سيف الإسلام خطاب يعتبر أحد رموز المجاهدين العرب وسموا لاحقاً بالأفغان العرب حيث قاتل في كل من أفغانستان، طاجيكستان، داغستان والشيشان. كما تمت إضافته على لائحة المطلوبين للانتربول بتهم تتعلق بالإرهاب بضغوط من روسيا الاتحادية.

عرف بتفوقه الدراسي حيث تخرج من الثانوية العامة بتخصص علمي بمعدل 94% ما ساعده بدخول شركة أرامكو بمنطقة الظهران شرقي السعودية الذي كان يستلم فيه شهرياً 2500 ريال ولكنه تركها بعد أحداث أفغانستان الأولى.

بدأ رحلته في أفغانستان وكان ذلك عام 1988 وحضر أغلب العمليات الكبرى في الحرب الأهلية الأفغانية منذ عام 1988 ومن ضمنها معركة جلال آباد وخوست و معركة كابل في عام 1993. كما كان يتحدث بأربع لغات، اللغة العربية واللغة الروسية والإنجليزية والبوشتو. توفي في أوائل شهر صفر من عام 1423 هـ والموافق 20 مارس 2002م وله من العمر 33 عاماً. نتيجة لعملية اغتيال من قبل أحد المنافقين الخونة المزدوج العمالة دسه الجيش الروسي بين المجاهدين.

كان خطاب سلفياً في جهاده فقد كان يرى أن تطبيق شرع الله هو الهدف من الجهاد كما أن نصرة المسلمين واجب شرعي لا يترك. تميز بخططه وفكره العسكري نوقشت نظرياته في الجهاد واطروحاته كثيراً من قبل العسكريين فترة من زمن وأورخت وحللت مميزاتها وفوائدها التي وصفها أحد خبراء الروس بأنها جهنمية ووصفها خبير آخر بأنها شيطانية.
كما تم إطلاق اسمه على قنبلة يدوية منزلية الصنع تنطق خطابكا (بالروسية: хаттабка) صنعت واستخدمت من قبل المجاهدين في شمال القوقاز بطابع سوفيتي الصنع والشكل.







للتحميل المباشر في ملفين اضغط
 
هنا الجزء 1

هنا الجزء2  



تحميل موقع أسرار الإعجاز العلمي كاملا




نرجو من الإخوة القراء تحميل الموقع على ملف مضغوط وبعد اكتمال عملية التحميل نرجو فك الضغط باستعمال برنامج فك الضغط، ثم فتح المجلد (موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي في القرآن والسنة) وبعد ذلك فتح المجلد (kaheel7) ثم الضغط على الملف (Launch www.kaheel7.com) بالزر اليمين للفأرة واختيار (وضع اختصار على سطح المكتب Create Shortcut) ... وأخيراً يمكنك تصفح الموقع في أي وقت من خلال سطح المكتب بالضغط مرتين على رمز الاختصار.

https://ia601006.us.archive.org/28/items/Kaheel7/kaheel7.zip




.: ساهم في النشر :.
لا تنسونا من صالح دعائكم

16‏/03‏/2016

إسطوانة نبع الفوائد فيما عند الصوفية من العقائد


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .. ثم اما بعد :

فهنا نقدم بين ايديكم الاسطوانة الرائعة " نبع الفوائد فيماعند الصوفية من العقائد " وهي إسطوانة رائعة تبين عقائد الصوفية من مرئيات وصوتيات ووثائق مصورة من كتب الصوفية والكثير من ردود علماء الإسلام في الصوفية، نسال الله ان يتقبل من قام وعمل على نشر هذه الإسطوانة وان يكتب لنا ولهم الاجر والثوب ...


 





الرجاء نشر هذا الرابط وهذه الإسطوانة في جميع المنتديات الصوفية وجميع المواقع السنية حتى تعم الفائدة وحتى نبين لهؤلاء الجهلة والمساكين أنهم على خطرا عظيم نسال الله لنا ولهم الهداية والصلاح ...



قصيدة ” هي أمنا لا أمكم يا رافضه ”




قصيدة ” هي أمنا لا أمكم يا رافضه ” للشاعر العراقي سفيان العثماني



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين :


كتب أخونا الشاعر السلفي العراقي سفيان العثماني هذه القصيده:


هي أمُّــنا  لا أمُّــكـُـمْ يــا رافِـضَـهْ



مـاذا
عــسانــي أن يـخـطَّ بَـنـانـــي ؟ **** عن فضلِ عائشةَ العظيم الـشـــانِ


ماذا
سأنظمُ عـن حـسـانِ صفاتـهــا؟ **** عن سـبقـها دومـاً إلـى الإحســانِ؟


عن
فضلها؟ عن علمها؟ عن شأنها **** في نشرِ هدي المصطفى العدناني؟


عـن
فـضلها عـنـد الـنبـيِّ مُـحــمـدٍ ؟**** وســمــوِّها حــقّــاً عـلى الـنســوانِ


أو
عن نزول الوحي في تـنـزيهـها **** مــن قــولِ أهل الإفــكِ والبـُـهـــتــانِ


فـالله
رب الــعـــرشِ أخــبـرَ أنــهـا **** ذات الـعفـاف الحــــقِّ والإحــصـــانِ


والله
زوّجـــهـا لأفــضـــلِ رُسـْلـــهِ **** خير الــورى مَـــن جــاء بالـفــرقـانِ


والله
أخـبــرَ أنَّ مـن طـعــنـوا بـهـا **** سيـــبـوءُ أكــبــرُهُــــم إلــى النـيرانِ
{1ْْ}

فالفـضلُ جَــــمٌّ لا يُـحـــَدُّ بأســطُــرٍ **** أبـداً ولا يـحـــوي الصـفــاتَ لـسـاني


فـكـتـاب
ربي مُـخبِـرٌ عــن فضلهـا **** فــي ســورةٍ مـن مُــحـــكــمِ القـــرآنِ


ومع
الفضائـلِ والمــناقـبِ كُــلِّــهـا **** طَــعــَنَ الروافــضُ دونــمـا بــرهــانِ


طعنوا
بزوجِ المصطفى مع زعمهم **** تـوقــيــرَهُ ، أمـــــرانِ مُــخــتــلـفــانِ


وبطعـنهم
قــد كـذبوا الوحـي الـذي **** قــد ردَّ قـــــولَ الكــــاذبِ الـطــّعــانِ


فالكُفر
ُ يظهرُ واضـحـــاً في قــولهم **** فـاعـجـبْ لهـذا الـبـغـيِ والـطُـغـيـانِ


طعنوا
بها حِـــقــداً وبُـغـضاً للهـدى **** فــقــلوبـهــم تـغـلـي مـن الأضــغـانِ


طعــنـوا
بـأمِّ المؤمـنـيــن فهـل لـهـم **** حــــقُّ الدخــــولِ بـمــلـةِ الإيـــمـانِ


لا
والذي أخـزى الروافـضَ كـلـهّــم **** وأذلّـــهُــم فــي سائـــرِ الــبُــلــــدانِ


إن
ّ الـروافض أعلـنــوا حـربـاً عـلى **** ديــن الرسولِ على مـــدى الأزمانِ


طعنوا
بزوج الـمصطفى وبصـحبـهِ **** فهم البُـغـــاةُ وفِـــرقــةُ الـــشيطـانِ


فالله
يــجــزيـهــم بــمـا هــم أهــلُــهُ **** ويُحـيلُ سـعـيَــهُــمُ إلــى الخــذلانِ


يا
ربِّ صــلِّ عــلـى النــبــيِّ وآلـــِهِ **** ونســائــهِ والصــحـبِ والأخـتــانِ

{1} وهو ابن سلول ، قال تعالى {
وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ }سورة النور آية 11}

وكتبها أخونا الشاعر السلفي

سـفـيـان بــن مـحـسن الـعـثماني


15‏/03‏/2016

كتاب صحيح مسلم




صحيح مسلم

تأليف :
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري

المحقق : 

نظر بن محمد الفاريابي أبو قتيبة

الناشر : 

دار طيبة

سنة النشر :

1427 - 2006

عدد المجلدات: 

2

رقم الطبعة : 

1
عدد الصفحات :
1461
ردمك :
9960-891-58-5 (مجموعة)
9960-891-59-3 (ج1)

 الحجم : 

40 ميجابايت

نوع ملف الكتاب : 

PDF نسخة مصورة 

نبذة عن الكتاب : 
صحيح مسلم

ومعه

- غاية الابتهاج لمقتفي أسانيد كتاب مسلم بن الحجاج للزبيدي
وبهامشه :
- علل الأحاديث في كتاب الصحيح لأبي الفضل بن عمار الشهيد
الإلزامات والتتبع للدار قطني
- الأجوبة عما أشكل الشيخ الدارقطني للمدشقي
- التنبيه على الأوهام الواقعة في صحيح مسلم للجياني
غرر الفوائد للعطار
- تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم ابن سبط ابن العجمي



قال النووي في مقدمة شرحه لصحيح مسلم: " ومن حقق نظره في صحيح مسلم - رحمه الله - واطلع على ما أودعه في أسانيده وترتيبه وحسن سياقه وبديع طريقته من نفائس التحقيق وجواهر التدقيق وأنواع الورع والاحتياط والتحري في الرواية وتلخيص الطرق واختصارها وضبط متفرقها وانتشارها وكثرة إطلاعه واتساع روايته وغير ذلك مما فيه من المحاسن والأعجوبات واللطائف الظاهرات والخفيَّات علم أنَّه إمام لا يلحقه من بَعُد عصره وقل من يساويه بل يدانيه من أهل وقته ودهره، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ".


وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: " قلت: حصل لمسلم في كتابه حظ عظيم مفرط لم يحصل لأحد مثله ٍ بحيث أن بعض الناس كان يفضله على صحيح محمد بن إسماعيل وذلك لما اختص به من جمع الطرق وجودة السياق والمحافظة على أداء الألفاظ من غير تقطيع ولا رواية بمعنى وقد نسج على منواله خلق من النيسابوريين فلم يبلغوا شأوه وحفظت منهم أكثر من عشرين إماما ممن صنف المستخرج على مسلم، فسبحان المعطي الوهاب ".


 التحميل المباشر


تحميل الكتاب بصيغ أخرى


لتحميل الكتاب باللغات التالية :

قراءة صوتية لمختصر صحيح مسلم :